27-9-2010
بقلم : أحمد الأسواني
لم يفاجئنى سليم العوا بتصريحاته فقد سبق ونبهت من قبل ان الرجل هو النسخة الأذكى من زغلول النجاروان كان يفوقه فى تظاهره بالوداعه، والأعتدال والسماحه مما خدع الكثيرين، ومنهم بعض رجال الدين المسيحى الذين كانوايعتبرون الرجل صديقا لهم وصدموا من بركان التعصب ، والتطرف الذى فجره حواره مع الثعبان احمد منصور ولكنى متابع جيد لحوارات العوا وبرامجه، منذ سنوات وكتبت من قبل عن ان هذا الرجل يحترف الكذب والتدليس وانه اول من تاجر بموضوع وفاء قسطنطين منذ عدة سنوات وسبق وان برر مذبحة نجع حمادى بأن المسلمين لن يهدأوا حتى تتحرر المسلمات المحبوسات بالأديره وهذا بنص كلامه ولسانه وبالطبع منذ بدء موضوع كاميليا والتصعيد الذى حدث بدءا من الصوره المزيفه لها بالحجاب والشهاده المزيفه لمن يسمى ابويحيى والذى زعم انها اسلمت على يديه ،ثم توالت المظاهرات والوقفات الأحتجاجيه ضد الكنيسه للأفراج عن كاميليا حتى بعد ظهور تسجيل الفيديو لكاميليا تنفى اسلامها واناكنت اشعر ان الموضوع لنينتهى ببساطه لأن الموضوع ليس بهذه السهوله لعدة اسباب:
*من يتابع صور المتظاهرين فى جميع المظاهرات والوقفات سيجدهم ذوو سمات محدد ينبىء انهم من التيار السلفى وهذا التيارلمن لايعلم على اوثق الصلات بأمن الدوله فى مصر بل ويحظى بدعم حكومى على اعلى المستويات وليس هذا وقت شرح هذاالموضوع ولكن لم يكن ممكنا ان تتم هذه التظاهرات والوقفات بشكلها وتتابعها وشعاراتها التى تهين الكنيسه والبابا شنوده تحديدا الا بتنسيق مع امن الدوله الذى لوكانواهؤلاء الناس رفعوا صورة البرادعى لجرى سحلهم فى الشوارع فى التوواللحظه كمايحدث يوميا ولكن تركهم يواصلون هذا بل وتصويرهم وابرازهم فى كل الصحف ووسائل الأعلام خاصة المستقله يعنى ان هناك من يعمل على زيادة التصعيد وكسرهيبة البابا شنوده
*فى نفس الوقت الذى يتم التصعيد فى موضوع كاميليا وينجرف كثير من الكتاب الليبراليين واليساريين لتبنى هذا الموضوع من باب الحريه الدينيه لم يسألوا انفسهم هل تأكدوا بالفعل ان كاميليا اسلمت ؟ام انهم صدقوا الصوره الواضحة التزييف المنتشره لها بالحجاب ؟ ولماذالم يصدقوا صوت كاميليا وصورتها فى الفيديو وتعلقوا بصوره واضحة التلفيق ؟لقد كانت صدمتى هائله فى كاتب كبير مثل علاء الأسوانى عندما يتبنى هذاالطرح الغريب عن افكاره وأتمنى ان نفكرجميعا ان كان الموضوع حرية عقيده بالفعل فلماذا التركيز على السيدات فقط ؟ لماذا تنشط اسلمة الفتيات القاصرات وخطفهن من بيوت الأسره ؟ ولماذا التركيز فى الوقت نفسه على زوجات الكهنه الأقباط ؟ ولماذا لاتسرى الأسلمه بين الرجال والشباب القبطى بنفس الوتيره المتصاعده ان كانت المسأله اختيارا حرا ؟
*الساده الغيورون على الأسلام فى هذه التظاهرات ويساندهم صحفيين وكتاب كثيرين مثل الأرهابيين السابقين منتصرالزيات وممدوح اسماعيل وجبهة علماء الأزهر المنحله وغيرهم والذين يجدون الوقت والجهد للدفاع عن أخت مسلمه تم اضطهادها فى بلد الأزهركما يقولون ويزعمون لماذا لم نرى لهم وقفه ولاموقف رفضا اواستنكارا اوحتى ترحما على آلاف المسلمين الذين تزهق ارواحهم يوميا على ايدى اخوانهم من الأرهابيين المسلمين فى باكستان وافغانستان والعراق والصومال واليمن ولماذا يتحركون من اجل مسلمه واحده كمايكذبون وهناك آلاف المسلمات يتم اغتصابهن والتمثيل بجثثهن على ايدى اخوانهم المسلمين فى دارفور والصومال ولم نسمع صوتا واحدا من هؤلاء الأشاوس دفاعا عنهن لذلك كله فأنا اعتقد ان التصعيد فى موضوع كاميليا كان مقصودا ومتعمدا وحتى لو ظهرت كاميليا نفسها فى شوارع مصر لتعلن عن انها مسيحيه فلن يصدقونها لأن الموضوع كماقلت ليس كاميليا بالمره.
لذلك كله لم يفاجئنى ماقاله العوا لأنه سبق وان ردده على الفضائيات وقال انه يكره رؤية الصليب وان الكنيسه دوله داخل الدوله وأمن على كلام زغلول النجار عن الكتاب المكدس وليس المقدس لذلك كله لم يصدمنى ماقاله كما صدم البعض ممن كانوا يعتبرونه معتدلا ولكن صدمتى كانت فى من تصدوا للدفاع عن العوا من الكتاب والصحفيين مثل حلمى النمنم وسحرالجعاره ووائل قنديل وغيرهم لماذا لأنهم لم يدافعوافقط عماقاله ولكن اعتبروه بطلا يجب التضامن معه فى مواجهة الكنيسه.
بالطبع يحاول البعض التضخيم فيماقاله الأنبا بيشوى وهوبالفعل كلام كارثى ليس هذا وقته ولا زمانه لأنه اعطى لهم سلاحا جاهزا ليشرعوه فى وجه الكنيسه وكان الله فى عون البابا شنوده الذى سيواجه من يهاجمونه ويحاربونه خارج الكنيسه ام من يوفرون الفرص للمهاجمين من الداخل ولكن ذلك كله يثبت ان رجال الدين فى كل الأديان لايصح ابدا ان يقودوا امة اوشعبا.
واخيرا ماهوالحل واين الدوله التى تترك كل مايجرى ولاتتحرك لوأد الفتنه ونرى السيد الرئيس فى رحلاته الشهريه الأوروبيه خاصة لأيطاليا التى يزورها شهريا دون ان نعرف لماذا كل هذا؟ويترك البلد على شفا الوقوع فى الفتنه دون اكتراث.
اما من يقدمون البلاغات للنائب العام فماذا فعل من قبل عندما قال زغلول النجار ماقاله وعندما كتب محمد عماره ماكتبه عن استحلال دماء الأقباط واموالهم وان كنت الوم المحامين الأقباط وهم كثيرون فلماذا لا يتقدمون للنائب العام للسؤال عن مصيرالبلاغات السابقه فلوكانت قد تمت محاسبة زغلول النجار ومحمد عماره ما كان العوا تبجح بما يقوله ويلقى القفاز فى وجه الجميع وهوآمن من المحاسبه اما من يعتمدون على شيخ الأزهر فأرجو الا اصدمهم ولكن الشيخ الحالى يختلف عن الراحل سيد طنطاوى وقد بدأعهده بألغاء لجان الحوارمع الغرب وهو لا يجد اهميه من الحوار بين الأديان لذلك فأنا ارى ان القادم اسوأ وأن هذا التصعيد ينبىء عن التحضير لشىء ما ويؤسفنى ان يكون الأنبا بيشوى من العوامل المساعده فى هذاالحريق الذى ادعو الله ان يجنب بلدنا الحبيب ويلاته وأن يتم تدارك الأمر ومحاسبة الجميع على ماجنوه من افعال
No comments:
Post a Comment